العربيّة لأصناف

  العربيّة لأصناف “الأكل النظيف”





 



“الأكل النظيف”، أو “Clean eating“، مصطلح أثار مستخدمي انستقرام، وجمع ما يزيد على 29 مليون وسم، ولكن ماذا يعني هذا المصطلح تحديداً؟ يزعم البعض أنه ليس أكثر من تقليعة جديدة للحِمية الغذائية أو مجرّد مصطلح غامض، ولكن توضّحه ميلاني واكسمان أخصاّئية التغذية والعلاج الطبيعي في SHA Wellness Clinic، والتي درست الصحّة بالاعتماد على المكونات الطبيعية على مدى الـ36 عاماً الماضية، بقولها: “هو نظام غذائي متكامل مبني بالكامل على المكونات النباتيّة”.
وللأكل النظيف في الحقيقة تعريف صريح، حيث لا يختص بجماعة معيّنة أو بأسلوب نخبوي ما، ولكنه يتمثّل ببساطة في أن تعلمي تماماً مكونات طبقكِ الذي تتناولينه، ويشمل ذلك الأطعمة الغنيّة بالعناصر الغذائية والخالية من المواد الكيميائيّة، والتي يتم جلبها من مزارع محلّية أو عالميّة عوضاً عن معالجتها في المصانع. ولتتأكدي من أن طعامكِ صحّي بالكامل، تضيف واكسمان: “يجب أن تُطهَى الوجبات في المنزل باستخدام أساليب الطهي المتنوّعة مع المكونات الطازجة ومختلف البهارات والتوابل”.
وإن لم يكن لديكِ الوقت الكافي لتحضير وجبة صحّية كاملة، تصر واكسمان على أن هناك العديد من الحيل التي تمكّنكِ من الحصول على حِمية صحّية فتقول: “هناك خطوات بسيطة لا تتطلب مهارات متقدّمة أو جهداً كبيراً، كأن تستخدمي ملح البحر بدلاً من الملح العادي، أو أن تضيفي زيت جوز الهند أثناء الطهو”. أما عن الطرق الأخرى لتنظيم حِميتك الغذائية فهي أن تقللي من تناول البروتينات في اللحوم الحمراء وأن تبحثي عن هذا العنصر الغذائي في مكونات صحّية أخرى كالأسماك والحبوب، إلى جانب استبدال الكربوهيدرات المكررة بالكربوهيدرات المعقدة (مثل الأرز البني والكينوا وحبوب الكسكس الكاملة)، بالإضافة إلى تناول الأطعمة المخمّرة مثل توابل ميسو اليابانية والمخللات وصلصة الصويا الطبيعية ضمن وجبات الطعام المختلفة.

وتؤكد واكسمان أن: “هناك فرق كبير بين الطعام الذي يؤكل يومياً والأطعمة التي تؤكل في المناسبات، فالأطعمة اليوميّة لها تأثير كبير على صحتنا لذلك يجب أن تكون مغذِّية وغنية بالطاقة والعناصر الغذائيّة”، كما تذكر أن الأطعمة المصنّعة والوجبات السريعة والمُحليات الصناعيّة بالإضافة للمشروبات الغازيّة واللحوم الحمراء من ضمن ما يجب تجنّب تناوله نهائياً.
وتعد الأطباق الشرق أوسطيّة من أكثر الأطباق الصحّية، إذ أنها تحتوي على دهون صحيّة وبروتينات خالية من الدهون الضارة، بالإضافة للخضروات والحبوب التي تضاف إلى كل طبق، كما تتميّز عن المطبخ الأوروبي بالتوابل الغنيّة والبذور والأعشاب (ومن أبرزها الزعتر والكمّون). إليكِ هنا خمسة أطباق صحّية تضمن لكِ نظاماً غذائياً نقياً وصحيّاً.
الفريكة

يمتاز هذا الطبق بغناه بمختلف البروتينات والألياف (ضعف ما يوجد في الكينوا)، ويعد طبق الفريكة من الأطباق التراثيّة في الشرق الأوسط، كما أنه صحّي وغني بالحبوب ويمكن اعتباره بديلاً ممتازاً للقمح، ويحتوي على الزنك والحديد بالإضافة للكالسيوم. ويساعد هذا الطبق في هضم الطعام لأنه غني بالألياف الطبيعيّة، ولذلك يمكن أن يطيل فترة شعوركِ بالشبع بعد تناوله. والفريكة طبق جانبي مناسب لكل وجبة، ويمكن تقديمه مع الشوفان على سفرة الإفطار صباحاً.
التبّولة

التبّولة هي سلطة عربيّة غنيّة بالفيتامينات، وتحتوي على خضروات دقيقة التقطيع من ضمنها الطماطم والبقدونس والنعناع والبرغل والبصل، كما تتبّل بإضافة زيت الزيتون وعصير الليمون والملح، ولتزيدي من فائدتها الغذائية استبدلي البرغل بالكينوا أو الكسكس الذي يعد بديلاً للقمح في دول شمال أفريقيا.
شوربة العدس

شوربة العدس طبق شهير في الشرق الأوسط، فعدا عن مذاقها الشهي، تتمتّع هذه الشوربة بفائدة غذائية عالية. وتتوفر حبوب العدس بوفرة في كل مكان، ولا يتطلّب تحضير هذا الطبق جهداً كبيراً. وبالإضافة لكونه غنياً بالعناصر الغذائية وفيتامين B، فإن العدس يعزز جهازكِ المناعي ويقوي صحّة القلب كذلك.
الدولمة (ورق العنب)

من الأطباق الشهيرة في الشرق الأوسط، ويحضّر من أوراق العنب الطازجة التي يتم حشوها بالأرز البني أو اللحم. ومع كونها من الأطباق التي تحتوي على عدد متدنّ من السعرات الحراريّة، فإن أوراق العنب تمدّكِ بمختلف العناصر الغذائية بما فيها فيتامينات A وC وE وK وB6 بالإضافة للحديد والكالسيوم والألياف.
الفلافل

الفلافل من أكلات الشارع المنتشرة في الشرق الأوسط، وتُشكَّل من كرات الحمّص المقليّة في الزيت، كما تقدّم غالباً مع الخبز العربي والسلطة. ويحتوي هذا الطبق على البروتين والكربوهيدرات والألياف، إلى جانب الحديد والكالسيوم وفيتامين B. استخدمي زيت جوز الهند أو قومي بخبز الفلافل بدلاً من قليها لتقللي من نسبة الدهون العالية الناتجة عن القلي.

اطباق رئيسية

Post A Comment:

0 تعليقات: